عفوا ... ماهي وجهتك؟
**********************
يروى أن شابا ضل طريقه في إحدى الغابات وقد أعياه كثرة السير ، وبلغ منه الإرهاق أيما مبلغ ، وما هي إلا دقائق حتى بدأت الشمس في المغيب ، ولم يعد ذلك الشاب يسمع إلا تغريد أسراب الطيور وهي عائدة إلى أعشاشها ، ونقيق الضفادع الذي يعلن عن انقضاء يوم طويل ، عندها بدأ الشاب يبحث عن إنسان يدله على الطريق الصحيح فلم يجد عندها أستبد به القلق وتملكه اليأس وفجأة رأى رجلا يسير على عجل ،
فسأله : هل تستطيع أن تدلني على الطريق ؟
التفت إليه الرجل وقال : إلى أي وجهة تريد أن تذهب ؟
قال الشاب : لا أدري !
فقال له الرجل : طالما أنك لا تدري إلى اين تذهب ولم تحدد وجهتك ، فلا يهم أي طريق تسلك !!
وتركه الرجل وسار إلى سبيله .
" لن تنجو ولن تسعد من غير أهداف ومن يعش دون أهداف فلا قيمة لحياته "